ياله من شعور حين تشعر انك مكبل بقيود الهموم تبذل قصارى جهدك للتخلص منها دون ان تجد لهذا جدوى ؛ فيذهب عناءك ادراج الرياح ، الى من اشكو ؟؟
فكرت بأنه ربما يكون سبيل الراحةيبدأ بالصدر الحنون الواسع بحثت كثيرا عمن أشكو له بلواي ، علمت ان الشكوى لغير الله مذلة حينها وجدت انه ليس لي معين غيرك يا حبيب الله ، يا روحي ومهجتي ، يا نوري ونبراسي وجدتك حيث ضاعت مني الكلمات ، وتناثرت الجمل هاربة بالحروف ، ظننت ان فرحتي برؤيتك بعد هذا الشوق الكبير كانت كافية لتبدد العقل بل الوجدان ، ولكني ذهلت بان هذه الفرحة لم تكن السبب الوحيد لضياع الكلام ؛ بل الهم والضيق والحرمان
سألت : ماذا أشكو ؟؟ أأشكو عنعن كره الانسان لبني الانسان ،، او عن بعد المسلمين عن دين الاسلام ،،
او عن جحور الافاعي و اوكار الذئاب
عم اشكوو ؟؟ عن الناس الذين لم يعودو أناس .....
او عن الدنيا التي لم تعد سوى وسواس ... يضيق الخناق على كل الناس
أعلم ان زمن المعجزات قد ولى لنا ادباره
فهلا تفضلت علينا وقدمت لنا نصيحة تبدد مأساتنا
عذرا، عذرا منك يا رسول الله ، كيف أجرؤ على مثل هذا الطلب ، وقد اتممت لنا ديننا
ارجوك سامحني ، لقد قصرت بحقك وحق سنتك كثيرا ،،
وليس بجديد على بني الانسان بالطمع في شفاعتك
يا خاتم الانبياء